21‏/12‏/2013

مُذكِرات رجل حائِر 1


لا أعرف من أين أبدأ ؟
!

 فكل الكلام يذوب أمام تلك التى خطفت قلبى بجمالها وخصالها وطباعها وكل ما فيها ,
فهى ليست كغيرها من النساء فهى فريده فى كل شئ ,
 كيف لا وهى فريدة حتى فى مكانها فى قلبى !!

بحثت كثيرا لأجد طريقه واحده اعبر بها لزوجتى عن مدى حبى وعشقى لها فلم اجد سوى ان اكتب مذكراتى عنها املا فى ان اجد وسط معاجم اللغه او مفرادات الكلمات طريقه اعبر بها لها عن
عشقى وانها هى انفاس الحياه بالنسبة لى ,
رغم اننى اكاد اشك ان لا سبيل الى ذلك

الفصل الأول  

" ما قبل الجنه وصاحبة النصيب "
                                                                          
كنت شخص عادى مثلى مثل كل الشباب اعيش واكتشف واضحك واحزن وحياتى كانت حياه عاديه , فى طفولتى كنت أحب الإكتشاف وفى مراهقتى كنت أعشق البحث عن الأشياء المجنونه وكانت علاقتى بربى مثل أى شاب فى هذا الوقت ليست بالقريبه ولا بالبعيده أُصلى ولكن ليس بإنتظام وكنت دائما فى قرارة نفسى أعلم أن هناك شيئا سيحدث يغير علاقتى بربى للأفضل ولكن ما هو ؟ لا أعلم
  أما فى فترة المراهقه فكان يغزو الحب أفكارانا وكنت دائما أفكر أن لو طرق الحب بابى لن أقوم بالكذب على فتاه
تحت مسمى الحب ولكن من سأحبها سأتزوجها رغم أن هذه النظريه لم تفلح !!
وحين نضجت لم أفكر أننى حينما سأتزوج أنه سيصبح بعد قصة حب رغم فترات حب المراهقه التى عشتها قديما والتى كانت لا تخرج عن النفس وسماع بعض الاغانى والتفكير فترة ليست بكبيره  ومع اختلاف المرحله العمريه يذهب كل هذا ويتبخر تماما
وظللت هكذا حياتى ممتلئه بالإكتشاف والجنون وأذاكر وأنجح بتفوق وأضيع وقت فراغى مع أصدقائى الذين كانو يساعدونى دائما فى الإكتشاف إكتشاف الحسن والسئ فلا أذكر أن هناك شيئا لم نجربه بل قمنا بتجربة كل شئ حتى نعرف مدى خطورة هذا وأهمية ذلك ,
 وكانت حياتى العائليه عاديه فهى ليست بالمستقره ولا بالمشتته فأبى طلق أمى وأنا صغير لعدم وجود التفاهم بينهما وتزوج أبى وتزوجت أمى وصار لى من كل منهم أخوه آخرون لا تزيد علاقتى بهم عن المعرفه وإشتراك الأسماء فى البطاقه ولا أعلم من أين أتيت بهذا التفهم لفكرة طلاقهم ولم تمثل لى مشاكل وربما لحرصهما على ذلك وصرت هكذا حتى  تخرجت من كلية الهندسه وبدا مشوارى فى طريق العمل وبناء المستقبل وأصبح من الضرورى بعد هذا ان اشرع فى  البحث عن الزوجه التى تحمل أسمى دون التفكير فى الحب فلم يخطر ببالى
فى ذلك الوقت ان فى الزواج مجال للحب فمفهومى عن الزواج ليس سوى استقرار واطفال وتنظيم للحياه ليس الا وذلك نظرا لحياتى العمليه وطبيعة عملى لذا فكان ليس لشخص مثلى سوى أن يبحث عن الزوجه ذات السمعه الطيبه
 فبدأت أبحث عن صاحبة النصيب وكنت فى ذلك الوقت أعمل فى إحدى الدول العربيه ويجب ان تأتى هى لتعيش معى

 فى طريقى للبحث عن صاحبة النصيب سألت أحد أصدقائى المقربين أن يقوم بالبحث لى عن عروسه وأنا اعلم ان له أختان من بينهم واحده تصلح لطلبى هذا خاصة ان صديقى هذا طيب وطوال فترة صداقتى معه لم ارى منه سوى الحسن فكان هذا بالنسبة لى خير طريق
ورحت ألمح له بطلبى هذا وقابل طلبى بالترحيب وأستخرت الله وذهبت إلى أهلها وتحدثت عن ظروفى كونى مهندس يعمل بالخارج واننى رأيت فى هذه العائله حُسن السُمعه وهذا ما جعلنى أُقبل على الزواج من إبنتِهم بغض النظر عن كون أخيها صديقى ورحبو جدا بظروفى وأخبرتهم أنه إذا تزوجت ستكون حياتى ما بين هنا وهناك وأننى لن أتركها فسوف تكون معى فى كل خطوه
وبعد طلبى والموافقه عليه طلبت من الأهل تدبير يوما لكى أتحدث معها وأتعرف عليها وأعرفها بنفسى وكان أول لقاء لنا بعد أسبوع من طلبى للزواج منها تلك التى هى مجهوله بالنسبة لى إلا أنها صاحبة خُلق رفيع وقابلتها !
لا أخفى أننى  فى اول لقاء لى بها  لم أجد راحه أبدا فى الجلوس والنظر والتحدث الى فتاه مثلما لقيت هذه الراحه عندما نظرت إلى وجهها !!
بإبتسامتها التى خطفت قلبى وقمت بالجلوس معها والتحدث إليها وكانت هادئه وخجوله ورحنا نتبادل أطراف الحديث وأخبرتها عن نفسى وأخبرتنى عن نفسها أنها تخرجت من الكليه منذ عامين ورحت أسألها عن هوايتها وهى ترد على إستحياء ولم أتذكر حينها كم ساعه مرت فكان سحر خجلها يُجبرنى أن أتحدث لأرى حُمرة وجنتيها وهذا أكثر ما سحرنى فيها !!
وبعد تلك الجلسه طلبت منها ان تفكر بعيدا عن الاهل وتخبرنى بردها وقبل قيامى قالت لى بخجل " لا داعى للتفكير " وهنا فهمت ردها بالموافقه رغم تعجبى لردها خاصة ان هذه اول مره ترانى واول لقاء يجمعنا وربما اخذت انطباع التسرع عنها فى اخذ قرارتها ولكن راحتى تغلبت على تعجبى وفعلا روحت أتمم مشوار العمر وقمت بخطبتها فى جو عائلى وسافرت ولم يجمعنى بها سوى التحدث بضعة دقائق فى التليفون حتى تم الاستعداد والاتفاق على أننى سأخذ أجازه لمدة أربعة أشهر أتزوج فيها وبعد ذلك أقوم بالسفر وفى غضون شهر ستأتى هى لتعيش معى وتم الزواج خلال سنه  !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق