30‏/12‏/2013

مُذكِرات رجل حائِر 4


" آية الكرسى ومنجى المولود السعيد " 



بعد عودتى من العمره كانت تشغلنى تلك الدعوه التى دعوتها هناك ورُحت أتمناها وأدعو بها كل ليله وأنا على يقين أنها ستتحق إن شاء الله
نعم فهى من علمتنى حُسن الظن بالله
ولقد أتقنت حقاً هذا الدرس
وكان إنتظارى لأن يرزُقنى الله بتلك الطفله التى
ستكون نسخه مُصغره من أمها بكل ما فيها هى دعوتى الدائمه
لكم أتمنى أن تأتى لأخبرها كم هى رائعه فاتنه بملامحها وحنيتها وضحكتها التى تشبه أمها كثيراً وخجلها الذى هو الجزء الفاتن فى أمها وقد ورثته عنها
ولم أكُن أعلم أن رفيقة عمرى وهدية الله إلى قلبى تمنت أيضاً أن يرزُقها الله بذلك الطفل الذى سيأخذ كل خصالى وطباعى وكل ما فى
وكانت هذه هى أمانينا التى دعونا بها ورفعنا بأيدينا يومها أمام الكعبه متضرعين إلى الله طلباً وطمعاً وثقةً فى أن تُلبى دعواتنا
وفى يوما بعد مرور أشهر على عودتنا من العمره
راحت تطلب منى ان نذهب لشراء بعض الاشياء وذهبت معها
وراحت تشترى أصغر حذاء على الاطلاق
لا أنكر لحظتها ان قلبى كاد أن يقف وربما توقف فعلاً للحظه
ورحت أحتضنها وأبـكــــــــى وأبكى وأبكى !!
تلك هى اللحظه التى لا تستطيع أن تصفها أو أن تُدرك ردود أفعالك بها
هى أصــدق لحظات حياتك على الإطلاق !!
 ورحنا نجوب ونرى ذلك الحذاء الذى  يكفى فقط لغطاء جزء من أصغر أصابع يدى وذلك السرير الذى لا يكفى سوى لأطراف قدمى وكانت تغمرنا سعاده
أتمنى من الله أن لا يحرم أحداً منها قط  
ومنذ ذلك الوقت وقد قررت أن أشاركها كل لحظه خلال التسعة أشهر
 وأكثر ما كان يشغلنى هو أن أكون ذلك الزوج والأب الذى يجب أن يكون
وقرأت كثيرا عن التغيرات التى تصاحب المرأه أثناء حملها وكيفية التعامل مع تلك التغيرات النفسيه وكيف أن هى أهم لحظاتها وأضعفها وأكثرها خوفاً ووجوب تواجد كل زوج بجانب زوجته فى تلك الأشهر
وكم أتمنى أن أستطيع وصف مشاركتى لها
فـ والله لن يكفينى ألف كتاب وكتاب
وأكثر ما وقفت أمامه عجزاً
هو قدرة الله سبحانه وتعالى فى تكوين الإنسان والتى وضعها سبحانه  فى قوله فى سورة المؤمنون 12-14

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

صدق الله العظيم

وكيف رغم كل ما تمر به الأم من تغيرات وألم يتكون معها الحنان وذلك الرابط الخفى الذى يصلها بطفلها وإحساسها به فى كل خطوه كالحبل السُرى الذى يربط الطعام بين الأم وإبنها خلال فترة تواجده فى أحشائها
حقا لقد فاته الكثير من لم يشارك زوجته فى أشهرها ولم يقرأ عن ذلك الإعجاز الربانى
وفى يوماً كان من الأيام التى أراها فيها مُتعبه وهى ترى مدى خوفى وقلقى عليها وكان من الصعب عليها أن تشتكى ألماً إلا إذا فاق حد إحتمالها !!
راحت تخبرنى أنها تعلم أنه ولد وكنت أستغرب بشده فأخبرتنى أن أول ما تمنته أن يكون أول ذريتها ولداً يشبهنى وأخبرتها أننى أريدها فتاه ولقد دعوت الله أيضاً بذلك راحت تبتسم بشده وقالت
" ألهذا السبب أشعر بالتعب مرتان !! "
لم أفهمها حينها ولكن تيقنت أن هناك شيئاً ما ولم أكن لأهتم إلا بتعبها الذى لكم تمنيت أن أمحوه أو انزعه منها
وعند ذهابنا الى الدكتور لنطمئن على صحتها كان لها هوايه خاصه خلال جلوسنا لإنتظار دورنا تلك الهوايه التى تُميتُنى ضحكاً
فقد كانت بارعه فى أن تتخيل حوار الاطفال فى بطون أمهاتها وكانت تضحك وكأنها لا تشعر أبداً بالألم وكنت أعشق ذهابى معها لكى أضحك على تعبيرات وجهها وكلماتها وتعليقاتها ودعواتها
كنا قد أتفقنا ان لا نعرف ما هو نوع المولود وبالفعل خلال التسعة أشهر لم نعرف سوى عند الولاده

وفى اليوم التالى وبعد أن تحسنت أخبرتنى أنها تريد أن تهدينى هدية زواجنا التى لم تستطع ان تقدمها لى فى ذلك اليوم
وكانت الهديه هى أنها منذ فتره ليست بقصيره تقوم بالإستعداد لتقديم اوراقى فى منحه للماجستير
وكانت تنتظر الرد بالموافقه وقد جائت الموافقه وقُبلت المنحه
وكعادتى لا أستطيع ان أصف شعورى
 فما كان منى إلا اننى نزل علي صمتاً رهيبا لاننى منذ فتره كنت أفكر كثيرا فى أن اقدم للماجستير وكعادتها تسبقنى هى الى سُبل سعادتى
وراحت تستعد هى للمولود وتعيننى على المذاكره والعمل
وفى يوم وبعد عودتى من العمل أخبرتنى أن أولادنا يريدُ أن يخبرونى شيئا
فكان وقع هذا على آذنى غريب " أولادنا " وكانت دائما ما تتحدث بصيغة الجمع
وكأنها تحمل فى قبيله وليس طفلاً واحداً
وكنت متشوق لسماع ما سيقوله أبنائى
وأمسكت يدى وأوضعتها عليهم وراحت تكلمنى بصوتها الهادئ الحنون وتخبرنى أنهم فخورين جدا بكونك أبيهم وأنهم يعلمون مدى شغفى لقدومهم وأنهم سيُشبهونى كثيرا وسأكون قدوتهم فى الحياه
وأنهم يشكُروننى أننى لم أطعمهم يوما إلا من الحلال
 وحافظت على أمهم وعليهم وأنهم يودُون القدوم إلى الدنيا
وأبيهم يحمل لقب الدكتوراه ,,
كانت صيغة الجمع حقاً تُبهرنى فى كلامها !!
ما أروعه ذلك الإحساس !!
ليت الكلام يعبر عن الحال أو يصف ذره من إحساسها وإحساسى نحوها .
كُنت أغار كثيرا عليها خاصة عندما أجدها تُحادث أطفالنا كُنت أصغى إلى كلامها الهادئ وكانت غيرتى تكمُن فى أن رزقهم الله بأن تكون لهم أماً مثلها
كانت تعشق أن تقرأ لهم ولى كل ليله " آية الكرسى "
 لا أعلم مدى إرتباطها بتلك الآيه خاصة أنه كانت تلمع عينيها كثيراً عند قرآتها
وتُخبرنى انها تتمنى أن يتعلم أطفالنا تلك الآيه قبل أن يتعلمُ " بابا وماما "
وكانت تستمتع كثيراً فى أن تحكى لهم عن الأنبياء وتُسمعهم القرآن الكريم
حتى ظننت حقا أنهم يسمعونها فهم بالفعل كذلك هذا ما تبين لى بعد ذلك
لا أنسى أيضاً غيرتى التى كادت أن تفتك بقلبى عليها عندما شاهدت حبها الشــديــد لل
"
مـــــانــــجـــو "


وزادت غيرتى عليها فى بداية حملها عندما أخبرتنى أنها تشم رائحة المنجى
 " منجى !! "
فى فصل الشتاء من أين لكى بهذه الرائحه حبيبتى ؟!
وكنت أعلم أن هذا ما يُسمى الوحم ولكن كان زائد لديها
خاصة أنها أخبرتنى قديماً أنها لا تعشق فاكهه مثلما تعشق المنجى
ربما كانت المنجى هى احدى اسباب الأرق بالنسبة لى
ولكن كانت سببا فى أن أجوب المنطقه بحثا عنها
ولم أجد سوى عصير
ولكن لم ترضى أبداً به لم يُشبعها
 فكانت تريد ان تأكل منجى لا أن تشربها !!
وكان من أصعب الطلبات وأسعدها إلى قلبى خاصة بعد سهر وإرهاق فى
البحث عن تلك التى تدعو 

فاكهة " المنجى "
ووجدتها أخيراً وعندما رأيتها وهى تأكلها
ربـى أشُهدُك أننى لم أشعر بذلك الشعور النارى الذى كان بداخلى حينما تمنيت أن أكون أنا المنجى التى تأكلها بكل ما تحمله المعنى من العشق وكأنها على موعد مع سعادتها
 ولن أنسى نظرتها لى ويكسو الحَمار على وجنتيها وهى فى قمة خجلها !!
والتى تمنيت ان يقف الزمان وأُمسك بعدسة تصوير لأخبر كل سكان العالم
ان من فاته تلك اللحظه كان من فاته قطار العمر
طفلتى هى حقاً مجنونه وأنا اذوب فى عشق هذا الجنون !!

ها قد مر الآن على مولودنا العزيز 9 أشهر وحان وقت الخوف والمعاناه
لا أنسى ذلك اليوم الذى راحت هى تعد لى العشاء لكى استعيد قواى واقوم بالمذاكره لاستعد للمناقشه فهى ستكون بعد شهر وبعد تناولنا العشاء غلب على النوم وراحت تخبرنى انها سوف توقظنى باكراً للصلاه ومتابعة مذاكرتى وراحت كعادتها تذهب معى إلى السرير وتقرأ لى ولهم " آية الكرسى " والمعوذتين وما كان منى سوى النوم وراحت هى بجانى تتألم ,
 كنت أشعر خلال اليوم أن هناك خطب ما بها ولكن لم ترد يوما ان تخبرنى بألمها ولكن طفلتى لم تعد تحتمل الآن
ولكن أصرت ان تتحمل كل هذا حتى لا توقظنى وراح صوت أنينها الصامت
يصلنى ويخبرنى بأنها بأمس الحاجه إلى
وإستيقظت ووجدتها فى قمة تعبها أحمد الله اننى قبل تلك الفتره اعددت كل شئ للإستعداد لتلك اللحظه وكل ما علينا هو اننا نذهب الى المشفى الآن
وذهبنا الى المشفى
تذكرت حينما أوصتنى أن لا أتركها مهما صار حتى وإن طلبت الدكتوره عدم وجودى ووعدتها حقا بذلك وحان الوقت لأفى بوعدى وسمحت لى الدكتوره أن أكون بجانبها
ولم أترك يدها لحظه وعندما أنظر إليها ولا أجدها تتألم كنت أكاد أن أجزم أن كل الذين تحدثو عن ألم الولاده كاذبون فكيف لها أن لا تتألم ؟
 وكان يجول بخاطرى معلوماتى عن الولاده بأن
" ألم الولاده يعادل كسر 42 عظمه !! وهو أشد انواع الألم بعد الحرق حياً "
وعندما أنظر إليها ولا أجد منها سوى الإبتسامه التى تخفى الكثير
 كنت أشفق عليها من ذلك الألم الذى لو كان رجلاً لقتلته
ويمر الوقت وأنا مُمسك بيدها وأتلو عليها أحب الآيات الى قلبها

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 


وفى إنشغالى بها جاءت الدكتوره لتخبرنا ما كنا ننتظره كثيراً
 أأنتظر بنتاً تُشبه أمها أم ولداً يُشبهنى !!
حتى أخبرتنا أن نستعد لإستقبال " التوأم السعيد "
 ونبحث من الآن عن أسم لهما ولد وبنت
يا إلهى لقد إستجاب ربى لدعوتنا ولم يردها فرزقنى ورزقها بما تمنينا
" ملك ومالك "
هكذا تمتمنا أنا وهى فى نفس واحد

26‏/12‏/2013

مُذكِرات رجل حائِر 3




" تقسيم الأيام والهـديه الأولى "

بعد مجيئها صارت غُربتـى جنٌه بوجدها بجانبى
لم أشتكى يوماً من شوقى إلى وطنى
فا والله لم أكن أعلم أنها هى الوطن وهى المأوى الذى كان بإنتظارى
جلسنا سوياً لكى نتشارك الحديث حول حياتنا فى الغربه
وسط حديثنا وجدتها تبتسم فسألتاها

 " أدام الله إبتسامتها "
 لماذا تلك الإبتسامه ؟
قالت أود أن أخبرك شيئا لطالما كنت أقنع نفسى أننى سأقوم به معك
فرحت أشتاق لمعرفة ذلك الشئ
فأخبرتنى أنها تريد أن تُقسم أيام الأسبوع !!
 فرحت أسألها كيف ذلك ؟
فقالت لى حتى لا تكون حياتنا مُتكرره سأترك لك يوما بالإسبوع أو يوما بالشهر
 ويكون لك فقط تفعل به ما تشاء وتستعيد أيامك السابقه ,
وتترك لى يوما مثلك ويوما نقضيه سوياً
 كأننا فى فترة التعارف وجنان الخطوبه التى لم نعيشها
 ربما تعجبت من الفكره كثيرا وكنت أود اخباراها اننى لا أريد سوى ان تكون أيامى كلها معها
ولكن أردت بالفعل أن أقوم بتجربة ذلك
 وأعجبتنى الفكره كثيرا
وبدأنا فى تنفيذها
ولكن !!
ما كان منى فى يومى الا اننى لم اطيق ان اعيش يوم دون ان تكون هى فى حياتى
 وروحت اخبرها بذلك ولا استطيع ان اصف مدى فرحتها باحساسى هذا
فكان يومى مثل مراهق يعشق لأول مره ويكلم حبيبته تليفونيا ليخبرها مدى حبه لها
أما عن يومها كان أشبه إلى يومى ودون أن ندرى تعلقت أرواحنا ببعضها
فصاريومى ويومها هكذا نقضيه وسط الإصدقاء ونتابع التحدث  تليفونيا فراحت عدد ساعات الحب تغلب الجلوس مع الأصدقاء إلى جانب الرسائل التى نتبادلها كعاشقان يُطوقهم الحنين دائماً ,
 أما عن ذلك اليوم الذى يجمعنا معاً فكان أكثر الأيام قُرباً لقلبى
فلطالما كنت أتسائل دائما ماذا تعنى الخطوبه ومغامراتها
ربما لم تتيح لى ظروفى بأن أجرب ذلك الإحساس
ولكن هدية الله إلى جعلت هذا اليوم يوما من أيام الخطوبه
فكان الأجمل على الاطلاق
ولا أظن أننى إن كنت قمت بتجربتة كان سيصبح مثل روعة تجربته الآن 
 فـكان هو يوم التنزه وإستعادة الذكرايات والأحاديث والضحك والتحدث عن الأحلام
وأحيانا عن كل ما يكنُه الآخر من حنين لأى شئ , تحدثنا عن ما أحبه وما تحبه عن عاداتى وعاداتها عن هواياتى وهواياتها والمناقشات الجديه والإتفاق والإختلاف
 وكان أكثر الوقت تنصت إلى
حقاً كانت تتقن فن الإنصات
أشهد لها بذلك
ولا أستطيع ان أنكر ان كل يوم يزداد تعلقى بها وأعرف معنى جديد للحب
 وطريقً آخر إلى السعاده وباب من أبواب التغير
 فقد غيرت حياتى وأضافت لها كل ما هو جميل !!
ربما يظن الكثير أن ما أجمل فكرة تقسيم الأسبوع
 ولكن عفواً جمال كل شئ كان يكمن بـهـا
 " هـى فقط "
وهكذا صارت أيامنا
وطوال تلك الفتره كانت حريصه على حُسن علاقتى بأهلى فراحت تَحثُنى على الإتصال الدائم
 بأمى وأبى والدعاء لهم
ولا أنسى الحديث الصحيح الذى كانت دائما ما تُذكرنى به
"
بروا آباءكم تبركم أبنائكم "
 
حتى صارت هى حبل الوصل بينى وبينهم وأصبحت علاقتى بهم أكبر  
وراحت تُعيننى على عملى وتوفر لى كل سبل الهدوء والراحه
وكان أكثر ما يُبهرنى بها هو إهتمامها بكل تفاصيل حياتى
عملى طعامى شرابى راحتى نومى وإستيقاظى
وكان يكثر إهتمامها
خاصة بأناقتى
فكان لها ذوق خاص لا ينم عن أنه ذوق أنثى فقط
ولكن ما رآنى أحداً إلا وقال لى أن ملامح العشق تظهر فى كل تفاصيل حياتى
بداية من ملبسى حتى عطرى
 ولا يعلمون أنها سر هذا العشق !!
 وصرت " أنا هى " لا مجال للواو بيننا
حتى أنها صارت تشعر بى إن شردت فتخبرنى بما يدور بداخلى
 ولاحظت ذلك حينما كانت تجمعنا جلسة سمر وأنغمست فى التفكير حتى جائتنى لتخبرنى
 انها تعلم بماذا أفكر ولن أنسى إبتسامه عينها وهى تخبرنى بأن ما يشغلنى هو
أننى أتمنى ذلك الرزق الذى لم ياتى بعد
لم أكن لأتعجب لاننى تيقنت من أنها صارت تفهنى أكثر منى حينها
وفى تلك الفتره لم يكن يشاء العلى بأن يرزقنا بأطفال
 ولم تطلب هى يوما او تذكر ولم أكن أحتاج أنا ايضا ان اذكر أو اطلب ربما لخوفى من أن يأخذها منى أو أن تتغير حياتى معها رغم تيقنى من ذكائها الذى يخبرنى العكس
بأن القادم أفضل بكثير ولأننى دائما ما كنت أشعر أنها هى طفلتى
وأخبرتنى انها تود أن نذهب سوياً  الى الطبيب للتأكد من سلامة صحتنا ,
 وذهبنا إلى الطبيب وأخبرنا بأن صحتنا جيده والحمد لله وأن نطمئن
ولم نكن بحاجه لأن يخبرنا بأن نطمئن فكان وجودنا معاً هو الاطمئنان بحد ذاته
ولن أنسى تلك الجمله التى كتبتها لى فى صباح ذلك اليوم
" أنت لست فى قلبى بـل قلبى أصبح أنت " 


فى تلك الفتره كنت دائما ما أفكر كيف لى أن أعوض تلك الفتاه التى غيرت حياتى وأعطتها كل معانى الحب والغرام وقربتنى كثيراً إلى الله وملئت قلبى بالعشق وعلمتنى الحب !!
تذكرت أول يوم لى معها وأول صلاه تجمعنا حينما طالبتنى بأن أطيل السجده وسمعت همساتها وهى تطلب من الله أن يحمينا ويبارك لنا وفينا وفى ذريتنا وكان آخر ما تمنته فى سجدتها هو أن تزور المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنا معها !!
حينها أحسست بوخذه فى قلبى !
 فرحت أعد لأول هديه أهديها لها بعد مرور السنه الاولى من زواجنا
وأنا لازلت أشعر بأن كل يوم كأنه أول يوم بل أجمل يوم ,
شرعت فى إعداد تذاكر السفر وطلبت منها أن نقضى أول ذكرى زواج لنا فى البيت معا
 ولاقت هى الفكره بترحاب شديد وراحت تعد البيت
ورحت انا اعد الساعات والخطوات لتقترب اللحظه التى سأهديها هذا
وحين عودتى وأنا أحمل الظرف بداخله تذاكر السفر قابلتنى بوجه مبتسم خجول جميل الملامح بنظرات بريئه  وروحت إليها وأغمضت عينيها وأخبرتها أننى أحمل هديه صغيره إليها وراحت هى  بفضول طفله تتعلق بأبيها تلح أن تعرف وحينما مسكت الظرف وكأنها أحست فلاحظت أن يدها ترتجف وحينما نظرت إلى التذكره ما كان منها إلا أنها سجدت وزرفت الدموع أنهاراً
وأطالت نظرتها إلى بكل ما تحمله معانى الحب والإمتنان والموده والعشق
 وكان نور فرحتها يشع من دموعها
ما أحلاها من زوجه وما أجمله ذلك الإحساس الذى تمنحنى إياه فى كل لحظه أعيشها بجانبها
وراحت هى بفرحة طفل بقدوم عيد ترتب اشيائها وشنطتى بكل حب
وكعادتها ملأتها بقصاصات الورق التى لا تزال حتى الآن فى صندوق قلبى
ورحنا نشد الرحال إلى " بيت الله "
حين وصلنا ومع بداية مناسك العمره ما كان منى فى الطريق سوى
ان ادعو الله بأن يحفظها لى
 أماً حانت عليا كثيرا وخافت أكثر
وأختا لا تترك أخيها أبدا وتأنس بصحبته
وإبنه ما أجمل خطواتها وهدوئها وحنانها على أبيها
وصديقه هى نعم الصداقه التى تغنى عن كنوز الدنيا
وزوجه والله ما رضى قلبى يوماً مثلما رضيت عنها
 فهى " نعم الزوجه التى يجب أن تكون "
والتى كانت تدخر كل وقت وجهد ونفس لإسعادى أنا فقط
وما كان منى من شكر إلا وقابلته هى بأنها تنفذ قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
  " لو أمرت أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجه أن تسجد لزوجها "
 وكانت ما أجملها من زياره لأرى حبيبنا المصطفى وبرفقتى أجمل ما أهدانى الله فى هذه الدنيا فوالله لو ظللت أحمد الله على نعمة " زوجتى " ما كفانى دهراً على دهرى
ومرت العمره دون أن نشعر سوى براحه لم تفارقنا حتى الآن !!

22‏/12‏/2013

مُذكِرات رجل حائِر 2




" بداية الحيره "



منذ أول يوم يجمعنى بها تحت سقف واحد وبدأت حيرتى فيها فكيف لها أن تكون هكذا ؟ بدأت حياتى معها بصلاة تجمعنى أنا وهى وقبل البدء فى الصلاه طلبت منى أن أطيل السجود فتره وأن أتمنى وأدعو لكل شئ فى حياتنا وبعد أن أنتهت صلاتنا فأقتربت إلى وأمسكت بيدى وأخذت تسبح وتحمد وتستغفر على أصابع يدى اليمنى ويا لها من طريقه خطفت قلبى فكدت أن أبكى من رقتها وهى كانت تشعر بيدى وأحست بخجل
وقالت فقط أريد أن تكون حياتنا هكذا !
فصارت علامات التعجب على وجهى !
فـتفهمت تعجبى وقالت أريد مشاركتك كل شئ كما سأشاركك الحياه والطعام والشراب والأحلام أريد مشاركتك حتى فى الثواب والعباده وتذكرت حينها تعجُبى من سرعتها فى الرد حينما طلبت منها الزواج فسألتها حتى لا أخفى عنها شئ 
هل لى أن أسألك سؤال ولم أنتظر ان تأذن لى بالموافقه وروحت أسألها " لماذا تسرعتِ بالموافقه ؟ " 
فكان ردها أشبه إلى بالصدمه :
تسرعت !!
كيف هذا كل هذا الوقت وتخبرنى أنى تسرعت ؟ كيف ! كيف وأنا أنتظرك منذ أن تعلمت معنى الحب كيف وأنا أنتظرك وحجبت نفسى عن كل عيون الرجال 


فقط من أجلك أنت ! 
كيف تسرعت واننى منذ ان علمنى دينى معنى الحب الحلال
وذكر الله فى كتابه سبحانه وتعالى 
" الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ "


ألا ترى كيف ذكر أن " الطيبون للطيبات " 
وأنا أثق فى إختيار ربى وحسن ظنى به بأنك الطيب الذى سأُكمل معه حياتى !! 
وراحت تخبرنى كيف أنها إنتظرتنى كثيرا وكانت تدعو الله كل يوم أن يجمعها بالزوج الصالح وأخذت تدعو ان تكون عند حسن ظنى دائما وان تستطيع ان تكمل رسالتها معى وتحدثت إلى بلهجه حنونه كأم تنصح إبنها بأن
أحافظ عليها وعلى هذا البيت وان اطعمها دائما من الحلال وان اتخذها الزوجه والام والاخت والصديقه والابنه لاننى أمثل لها ذلك كله وأكثر 
وراح الصمت يغلب على وما كان منى سوى ان اشرد فى تلك التى لولا الخوف من الذنوب لقلت انها ملاك ولم أنطق
فقط قبلت كفيها !!
وهكذا هى كانت البدايه فأرجوكم أخبرونى 
كيف لى أن لا أكون حائر مع تلك التى خطفت قلبى من اول لحظه تجمعنى بها كيف لى ان لا أعشق امرأه وعدت وأوفت خير الوفاء !!
ومرت الأربعة أشهر لم أجد منها الا ما هو يسر وعاملتنى معامله لم أجد مثلها
رغم أننى أحيانا كنت أفكر فى داخل نفسى
أن هذا فقط فى بدايات الزواج ثم بعد ذلك يموت كل شئ تدريجياً 
ولكن روحت أنعم بتلك الفتره التى لن أنساها طيلة حياتى 
فكانت توقظنى كل يوم قُبيل صلاة الفجر لأتوضأ وأصلى معها جماعه وكانت تسعد كثيرا كونى إمامها وراحت تطلب منى أن نقرأ سورة يس بعد كل صلاه فجر تجمعنا وفعلا كنت أقرأها خلال الأربعة أشهر بمثابة كل يوم وهى تستمع إلى وأنا أحيانا أستمع إليها وكان دائما يستوقفها قوله تعالى
" إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
وتستمر فى تكراها مراراً وتكراراً وهى تُتمتم بالدعاء 
وظللت إمامها فى كل صلاه خلال الأربعة أشهروحان الأن وقت الإستعداد للسفر 
لم تقابل هذا بضجر بل حب شديد ولم أرى معنى لكلمة الوداع مثلما رأيت فى ذلك اليوم الفاصل بين وجودى هنا وسفرى الى هناك وأحسست ولأول مره بمعنى أن تترك جزء منك بعيد وكنت أنا أكثر شغفا لسرعة الإجراءات ووجودها بجانبى وقامت هى بكل ما تملك الأم من حنان تدعو لى وهى ترتب شنطة سفرى وحينما سافرت كانت المفاجآه فتحت شنطتى ووجدت مصحفها الذى كانت تقرا منه 
بداخله ورقه مكتوب بها 
" لا تنسى صوتى ولا تنسى قرائتك "
ووالله ما كانت تعرف أن صوتها ما كان يفارقنى أبداً وكانت خير معينه لى لتذكرى لصلواتى ومواظبتى عليها فصرت لا أطيق أن أفوت فرضا ورحت أرتب البيت وأضع ملابسى ولم تترك أى ملابس لى إلا ووضعت بها ورقه ورحت أشتاق لإرتداء ملابسى لقراءة الورقه !! 
ومر هذا الشهر كألف عام وعام وعام !!
حتى حان الوقت لمجيئها وأعددت البيت إستعداد كاملا وحينما وصلت لأول مره رأيت دموعها !!

فكانت حينها دموع الطفله التى تشتاق إلى حنان أبيها 
وها أنا أحيا من جديد مع رفيقة عمرى ؟؟

21‏/12‏/2013

مُذكِرات رجل حائِر 1


لا أعرف من أين أبدأ ؟
!

 فكل الكلام يذوب أمام تلك التى خطفت قلبى بجمالها وخصالها وطباعها وكل ما فيها ,
فهى ليست كغيرها من النساء فهى فريده فى كل شئ ,
 كيف لا وهى فريدة حتى فى مكانها فى قلبى !!

بحثت كثيرا لأجد طريقه واحده اعبر بها لزوجتى عن مدى حبى وعشقى لها فلم اجد سوى ان اكتب مذكراتى عنها املا فى ان اجد وسط معاجم اللغه او مفرادات الكلمات طريقه اعبر بها لها عن
عشقى وانها هى انفاس الحياه بالنسبة لى ,
رغم اننى اكاد اشك ان لا سبيل الى ذلك

الفصل الأول  

" ما قبل الجنه وصاحبة النصيب "
                                                                          
كنت شخص عادى مثلى مثل كل الشباب اعيش واكتشف واضحك واحزن وحياتى كانت حياه عاديه , فى طفولتى كنت أحب الإكتشاف وفى مراهقتى كنت أعشق البحث عن الأشياء المجنونه وكانت علاقتى بربى مثل أى شاب فى هذا الوقت ليست بالقريبه ولا بالبعيده أُصلى ولكن ليس بإنتظام وكنت دائما فى قرارة نفسى أعلم أن هناك شيئا سيحدث يغير علاقتى بربى للأفضل ولكن ما هو ؟ لا أعلم
  أما فى فترة المراهقه فكان يغزو الحب أفكارانا وكنت دائما أفكر أن لو طرق الحب بابى لن أقوم بالكذب على فتاه
تحت مسمى الحب ولكن من سأحبها سأتزوجها رغم أن هذه النظريه لم تفلح !!
وحين نضجت لم أفكر أننى حينما سأتزوج أنه سيصبح بعد قصة حب رغم فترات حب المراهقه التى عشتها قديما والتى كانت لا تخرج عن النفس وسماع بعض الاغانى والتفكير فترة ليست بكبيره  ومع اختلاف المرحله العمريه يذهب كل هذا ويتبخر تماما
وظللت هكذا حياتى ممتلئه بالإكتشاف والجنون وأذاكر وأنجح بتفوق وأضيع وقت فراغى مع أصدقائى الذين كانو يساعدونى دائما فى الإكتشاف إكتشاف الحسن والسئ فلا أذكر أن هناك شيئا لم نجربه بل قمنا بتجربة كل شئ حتى نعرف مدى خطورة هذا وأهمية ذلك ,
 وكانت حياتى العائليه عاديه فهى ليست بالمستقره ولا بالمشتته فأبى طلق أمى وأنا صغير لعدم وجود التفاهم بينهما وتزوج أبى وتزوجت أمى وصار لى من كل منهم أخوه آخرون لا تزيد علاقتى بهم عن المعرفه وإشتراك الأسماء فى البطاقه ولا أعلم من أين أتيت بهذا التفهم لفكرة طلاقهم ولم تمثل لى مشاكل وربما لحرصهما على ذلك وصرت هكذا حتى  تخرجت من كلية الهندسه وبدا مشوارى فى طريق العمل وبناء المستقبل وأصبح من الضرورى بعد هذا ان اشرع فى  البحث عن الزوجه التى تحمل أسمى دون التفكير فى الحب فلم يخطر ببالى
فى ذلك الوقت ان فى الزواج مجال للحب فمفهومى عن الزواج ليس سوى استقرار واطفال وتنظيم للحياه ليس الا وذلك نظرا لحياتى العمليه وطبيعة عملى لذا فكان ليس لشخص مثلى سوى أن يبحث عن الزوجه ذات السمعه الطيبه
 فبدأت أبحث عن صاحبة النصيب وكنت فى ذلك الوقت أعمل فى إحدى الدول العربيه ويجب ان تأتى هى لتعيش معى

 فى طريقى للبحث عن صاحبة النصيب سألت أحد أصدقائى المقربين أن يقوم بالبحث لى عن عروسه وأنا اعلم ان له أختان من بينهم واحده تصلح لطلبى هذا خاصة ان صديقى هذا طيب وطوال فترة صداقتى معه لم ارى منه سوى الحسن فكان هذا بالنسبة لى خير طريق
ورحت ألمح له بطلبى هذا وقابل طلبى بالترحيب وأستخرت الله وذهبت إلى أهلها وتحدثت عن ظروفى كونى مهندس يعمل بالخارج واننى رأيت فى هذه العائله حُسن السُمعه وهذا ما جعلنى أُقبل على الزواج من إبنتِهم بغض النظر عن كون أخيها صديقى ورحبو جدا بظروفى وأخبرتهم أنه إذا تزوجت ستكون حياتى ما بين هنا وهناك وأننى لن أتركها فسوف تكون معى فى كل خطوه
وبعد طلبى والموافقه عليه طلبت من الأهل تدبير يوما لكى أتحدث معها وأتعرف عليها وأعرفها بنفسى وكان أول لقاء لنا بعد أسبوع من طلبى للزواج منها تلك التى هى مجهوله بالنسبة لى إلا أنها صاحبة خُلق رفيع وقابلتها !
لا أخفى أننى  فى اول لقاء لى بها  لم أجد راحه أبدا فى الجلوس والنظر والتحدث الى فتاه مثلما لقيت هذه الراحه عندما نظرت إلى وجهها !!
بإبتسامتها التى خطفت قلبى وقمت بالجلوس معها والتحدث إليها وكانت هادئه وخجوله ورحنا نتبادل أطراف الحديث وأخبرتها عن نفسى وأخبرتنى عن نفسها أنها تخرجت من الكليه منذ عامين ورحت أسألها عن هوايتها وهى ترد على إستحياء ولم أتذكر حينها كم ساعه مرت فكان سحر خجلها يُجبرنى أن أتحدث لأرى حُمرة وجنتيها وهذا أكثر ما سحرنى فيها !!
وبعد تلك الجلسه طلبت منها ان تفكر بعيدا عن الاهل وتخبرنى بردها وقبل قيامى قالت لى بخجل " لا داعى للتفكير " وهنا فهمت ردها بالموافقه رغم تعجبى لردها خاصة ان هذه اول مره ترانى واول لقاء يجمعنا وربما اخذت انطباع التسرع عنها فى اخذ قرارتها ولكن راحتى تغلبت على تعجبى وفعلا روحت أتمم مشوار العمر وقمت بخطبتها فى جو عائلى وسافرت ولم يجمعنى بها سوى التحدث بضعة دقائق فى التليفون حتى تم الاستعداد والاتفاق على أننى سأخذ أجازه لمدة أربعة أشهر أتزوج فيها وبعد ذلك أقوم بالسفر وفى غضون شهر ستأتى هى لتعيش معى وتم الزواج خلال سنه  !


28‏/09‏/2013

كيف لـك أن تـكون هكذا !!






كم تمنيت طوال عــمرى أن أحظى بزوجـاً يُعيننى على ترك المعاطى وذكر الله 


وأن يعبر معى الصراط ويجعل نهاية تقوآنــا " جنه " 

وحين آتى فـــاق والله حسن ظـــنـــى به 

ولم أجد سوى دعاء له 

لعلـــه 

يرد ولو جزءاً بسيطاً من بحـــور عطائه لــــى

فـــ يــــآآآآآآآآرب

إجعل أيّامه كما هو دائماً طيّبه كـ طيبة قلبه


باسمه كـ ثغره طاهره كـ روحه


هيّنه ليّنه كـ صوته 



يآآآآآآآرب 


لقد منحني السّعاده يوماً فـ أمنحه السّعاده دهراً


وفتح لي باب الحبّ فـ أفتح له أبواب رحمتك 


يآآآآآآآرب 

 إنّه معي حنوناً عطوفاً و كريماً سخيّا

فـ أمنحه من “ الخير” على قدر نيّته و صفاء روحه


فإنّ حياته لـ غيره

و أحلامه تضحيه لـ من حوله

! و أحزانه جسراً لـ سعادة من معه

فـ أمنحه عُمراً من السّعادة و الأحلام

يآآآآآآآرب


! لقد علّمني أنّ الخير لا يضيع أبداً


فـ أمنحه بـ رحمتك و فضلك و برّك جزاء كلّ خير قدّمه لـ النّاس


و أسعده بـ كل معروف عمله لـ من حوله

و أقرر بها عينه و قلبه 



يآآآآآآآرب 



إنّي أدعو له بـ ظهر الغيب دائماً بـ السّعاده و العافيه و التّوفيق



فـ لا تحرمه منهم في الدّنيا



يآآآآآآآرب 

إنّه يفتح بـ ضحكته كل مغاليق الدّنيا في وجهي


فـ سخّر له كل الخلق كي تبتسم الدّنيا في وجهه



يآآآآآآآرب 


! إنّه يستر عيوبي و زلاّتي و عثراتي و أخطائي

فـ أستره في الدّنيا و الآخره يوم العرض الأكبر


يآآآآآآآرب 

إنّه يحب قراءة “حروفي” و “رسائلي

أجعله يفرح بـ قراءة كتابه يوم القيامه

04‏/09‏/2013

صــباحــك ســكــر


هكذا سمعتها وإعتادت أذناى أن تسمعها من فمه 

"صباحك سكر " 

يا من كنتى ولازلتى حبيبتى 

أردت حينها أن أخبره أننى أرغب به كثيراً حد الذى أعرف

وحد ما أجهل بعد ,, 

أرغب به عقلاً وجنونا كمالاً ونقصاً 

أرغب به كما هو لا أكثر ولا أقل !!

فقط ليخبرنى كل صباح بأن

" صبـــاحـــى ســـكر "






01‏/09‏/2013

اليوم بكيتُك أكثر من أى يومٍ آخــر !!






اليوم بكيتُك أكثر من أى يومٍ آخــــر 

فحنينى إليك يداعب كلماتى وأشواقى 
فما أصعب تلك اللحظه التى تعود بك الذاكره فيها إلى الوراء ومن ثم يقتلك الحنين ,, 

ذلك الشعور الذى يكاد يكون كسرطان الدم يجرى بالعروق وليس له أعراض !! 


فـ عذرا حنينى !! 

فـِ بداية كلامى قد تقسو كلماتى ولكن أرجو أن تصدق حرفى 

وتقدسه فلا أملك سوى صدق مشاعرى ودموع أقلامى وهــــو وأنت أيها الحنين !!

حنينى إليه

 لإنه ذات يوم كان كل شئ وأغلى شئ وأجمل شئ وأروع شئ 

وأقــــســى شئ لذلك يأخذنى الحنين إليــه !!

لا أستطيع أن أصف طعم ذلك الشعور الذى يذوب بداخله ألم الهجر 

فقد هجرنى حبيبى وملاكـ عمرى وإبتسامتى 

كم لطعم هذا الهجر من مرارة حارقه واهـٍ من ذلك الطعم المرير 


لا أذكر كيف تمر تلك اللحظات التى تغدو كربيع بغيابه 

هذا  العاشق الذى كنت أظن أنه لا يقوى على الغياب

ولم أستوعب بعد أنه رحل وتزوج إمراءة أخرى 

هـــى من أسميتها 

" زوجـــة حبيبى "

وها أنا ألآن أكتب إليكِ

 فيا أيتها المرأه التى علمتنى أن أنظر الى النعمه التى بيد غيرى !!



أرجوكـِ ارفقى به وأهتمى لأمره وأفعلى المستحيل واجعليه .. 

يـحـبـك 

لأنه تمنى طوال حياته أن يحيا مع زوجه يحبها 

أرجوكى لا تغضبى منه حين يغضب ولا تجرحيه فهو برغم كل شئ " طيب القلب " 

أرجوكى فأنا أتركه أمانه لديكى مع العلم أننى لا أقوى على إسترداد الأمانه 

أستودعكِ إياه فأحفظيه من كل شــر وكونى له الشهد والبلسم فى أيامه فقد ظلمته الأيام كثيراً 

ودلليه دوماً بالكلمات .. بالهديا .. أو حتى بالإبتسامه 

فقد أخبرنى مره أنه كالطفل يسعد بأى شئ مهما كان صغير فأنا

أأذن لكِ وقلبى مغصوص بأن تعتنى بأمانتى فلا أستطيع الاعتناء بها بعد الآن

فهى أصبحت ملكاً لكى وحدك يا من كتبته الأقدار رزقا ونورا فى أيامك 

خذيه ودعيه يعشقك وعانى من أجله وضحى بنفسك لسعادته
وإذا غاب منك وسرح ورأيته يبتسم إبتسامة محب شاتت فالزمى الهدوء ربما يتذكرنى بشجون 

وأى صوتٍ يباهته فجأة ربما يثور عليه كالمجنون !!

إذا نظر إليكى نظرة حقد فلا تحزنى ربما رأكى سبباً لابتعادى عنه !!


إذا لم يرغب بإنجاب اطفالا منكِ أنزعى من داخلك رغبة الأمومه فهو وعدنى بأنى " سأكون أماً لأطفاله " 

وإذا تعطش لرؤية أطفاله بعد أن " خف ألم فراقنا من جوفه " فأنجبى منه قبيله 

فكم كنت أتمنى لو أُنجب منه قبيله وليس خمسة أطفالاً فقط !!

وإذا وهن أو ضعفت ثقته بنفسه شدى من أزره فهو يحتاج دائما لمن يذكره بمدى روعته 

وفى نهاية كلامى أسمحى لى أن أقول لنه الآن أننى 

أحببته حباً يفوق إدراك البشر 

وأعدك أنها المره الآخيره التى سأقولها له فيها 

ودعينى أخبرك أننى أحبكِ أنتى أيضا 

فلطالما تعودت أن أحب كل شيئاً يحبه !! 

وفى النهايه 

أرجوكِ..أرجوكِ!

هو أمانتي عندكِ فاحفظي الامانة ليوم القيامة

سيدخلك الله الجنة ويعوضكِ ,

 وأدعو الله أن يجمعنا على باب الجنة لأستلم أمانتي منكِ

صورة


ﺃﺑﻌـﺂﺩ ﺃﻧﺜﻰ ونهــايه كلاسيكيه !!!



هى نهاية ليست كأغلب النهايات فــهـــى 



" نهايه كلاسيكيه " 




غالبا ما تبدأ الحكايه ببدايتها ولكن حكياتى الآن


 سأتلوها من النهايه فهى ليست كالمعتاد مثله فهو " حبيبى " كان على غير المعتاد 


هو من سمانى وطناً وإغترب عنى !!


 هو من علمنى كيف أكتب ورحل قبل أن يقرأ ديوانى الأول !!


ألم أقل أنه على غير " المعتاد " لهذا كانت نهاية قصته " كــلاسيـــكـــيه " 


ﺭﺣــﻞ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻼ‌ﺳﻴﻜﻴﺔ ..




لدرجة أننى  ﻟﻢ أﻜﺘﺸﻒ ﻣﻌﻬـﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺮﺣﺎً ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﻓـ ﻫﻮﻯ ،


ﺃم ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ‌ً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﺑـ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﻭﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺕ ﻭﻃﺒﺎﻉ !


{ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺤﺐً } ..




ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻮﻫـﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺭﻗـﻴﻖ ﺟﺪﺍً / ﻣﻀﻠﻞ ﺟﺪﺍً !



ﻛﻼ‌ﻫﻤﺎ ﻳﻐﻴﺒﻚ ﻋـﻦ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻚ ، ﻳﺴﺮﻗﻚ ﻣﻨﻬﺎ ..


 ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺤﻤﻼ‌ﻥ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻣﺮﺓ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﺗﻜـﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ !


، ﻓﻲ ﻗﻠـﺐ ﻣﺎ .. ﺑﻴﻦ ﻧﺒﻀـﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ


 " ﺃﺑﻌـﺂﺩ ﺃﻧﺜﻰ"


ﺗﻜﺘﺐ ﺭﺟﻼ‌ً ﻻ‌ ﺗﻌﻠـﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﺃﻡ ﻣﺠﺮّﺩ ﻇﻼ‌ﻝ !


ﺗﻜﺘـﺐ ﺭﺟـــﻼ‌ً ﺍﺳﻤﻬـ { ﺍﻟـ ﺡ ـﺐّ } !


وأسمتهُ عشق وأنفاس وروحــ


الروح العطشاء للقاءٍ يلفه الشــــوق العتيـــق !! 


وهــنا تكون بدايتـــى !!